هتف الشبل
Hatafa Syibl



هَتَفَ الشِّبْلُ سَأَحْيَا سَرْمَدِيَّا
وَأَمَامَ الظُّلْمِ إِعْصَارًا عَتِيَّا

أَبْذُلُ الرُّوحَ وَأَشْتَاقُ الْمَنِيَّا
فِي يَمِيْنِي نَطَقَ الصَّخْرُ أَبِيًّا

مِنْ دِمَائِي تَرْتَوِي اْلأَرْضُ فِدَاءً
تُنْبِتُ اْلأَرْضُ نِضَالاً أَبَدِيًّا

جَهِلَ الْبَاغُونَ أَنِّي فِي إِبَائِي
شَامِخٌ مَا عِشْتُ يَومًا لِلدَّنِيَّا

حَجَرِي عِزِّي وَمِقْلاَعِي إِبَائِي
عَاصِبَ الْهَامَاتِ مِقْدَامًا جَرِيًّا

أَنَا شِبْلٌ مُسْلِمٌ حُرٌّ أبيٌّ
صَاغَنِي الْقُرْآنُ مِغْوَارًا عَصِيًّا

عِزَّتِي مِنْ نَبْعِ دِينِي وَكِتَابِي
مِنْهُ مَا قَدْ سِرْتُ فِي دَرْبِي عَلِيًّا

شَعْبُنَا الْمَطْعُونُ لاَ يَرْضَى هَوَاناً
قَاومَ الْبَاغِيْنَ كَهْلاً وَفَتِيًّا

طَفَحَ الْكَيْلُ فَقُمْنَا بِجِهَادٍ
لِنُذِيْقَ الظُّلْمَ بُرْكَاناً قَوِيًّا

كَمْ سَقَيْنَا الْكُفْرَ كَأْساً مِنْ جَحِيْمٍ
وَرَأَوْ مِنَّا جِهَادًا قُدُسِيًّا

عَرْبَدَ الْكُفْرُ بِعِرْضِي وَدِمَائِي
وَمَضَى قَتْلاً وَسَحْقاً هَمَجِيًّا

حَارَقُو اْلأرْضَ بِحِقْدٍ عَسْكَرِيٍ
فَرَضُوا حُكْماً عَنِيدًا عُنْصُرِيًّا

أَيُّهَا اْلآسَادُ مَا هَذَا التَّغَاضِي
لاَ أَرَى فِيكُمْ غَيُورًا أَوْ وَفِيًّا

هَذِهِ الْقُدْسُ تُنَادِيكُمْ مَلِيًّا
تَبْعَثُ الصَّوْتَ إِلَى الأُسْدِ فَهَيَّا

أَيْنَ فِيْكُمْ عَاشِقُ الْخُلْدِ وَأَيْنَ
بَاذِلُ الرُّوْحِ إِلَى الْمَجْدِ رَضِيًّا

كَيْفَ يُسْقَى شَعْبُنَا ظُلْمًا مَرِيْرًا
وَيُبَادُ الشَّعْبُ شَيْخًا وَصَبِيًّا

كَيْفَ وَاْلآسَادُ فِيْنَا حُرَّةٌ
وَتَرَى الْمَوْتَ فِدًا رَطْبًا جَنِيًّا

كَيْفَ يَلْهُو الضَّبْعُ فِي الْغَابِ هَوَاناً
كَيْفَ وَاللَّيْثُ بِنَا أَمْسَى قَوِيًّا

Comments

Loading... Logging you in...
  • Logged in as
There are no comments posted yet. Be the first one!

Post a new comment

Comments by